
بدأ المخطّط الأمريكي في استهداف الشّعوب من خلال الزّخم والهالة الإعلاميّة والسّياسيّة الّتي أحيط بها مصطلح الإرهاب, وتعميمه في كلّ وسائل الإعلام, والحديث الواسع المتكرّر والمموّل عنه, ليرسّخوه في إذهان النّاس كذريعة تمكنّهم من التّحرّك تحت مظلّته كيفما يريدون, وضدّ من يريدون, ومن ثمّ عملوا على اتّهام هذا الشّعب, وهذا الشّعب, وهذه الدّولة بأنّ فيهم إرهاباً وإرهابيّين, ويعملون من خلال ذلك على جسّ نبض الشّعوب ليقيّموا كيف هي مواقفها, وردود الفعل لديها أمام أهمّ مصطلح قد يثيرها, ويثير حفيظتها, وهكذا حتّى روّضوا الشّعوب على تقبّل مصطلح الإرهاب, والإرهابييّن, والتّقبل للحرب على الإرهاب, ومن ثمّ بدأوا بالتّحرّك لاحتلال الشّعوب والأوطان, وهذا هو ما حصل, ويحصل بالفعل, حيث يقول السّيد: (اتجهوا إلى الشعوب أنفسها ليتجلى لهم واقع هذه الشعوب عن طريق زعماء هذه الشعوب أن اسكتوا, هنا إرهابيين, وهناك إرهابيين, وفي هذا البلد إرهابيين, وهنا إرهابيين! ولنمسك إرهابيين هنا, وإرهابيين في ذلك البلد! لنرى ماذا سيقول المواطنون, هل سيغضبون على الأفراد عندما يمسكون باسم أنهم إرهابيين ضد أمريكا؟. فإذا عرفوا بأنه لم يحصل غضب, ولم يرتفع صوت يصرخ في وجوههم, حينئذ سيطمئنون أنه لا حكومات, ولا شعوب ستقف في وجوههم. وبالتالي سيعملون ما يريدون, ويضربون أينما شاءوا.
اقراء المزيد